هيئة إغاثة النخيل الموريتانية تحذر من تداعيات التغير المناخي على النخيل

سبت, 07/11/2015 - 16:49

قال الأمين العام لهيئة إغاثة النخيل والزراعة والبيئة الموريتانية، عمدة بلدية معدن العرفان في آدرار الشيخان ولد سيدنا، إن واحات النخيل الموريتانية باتت مهددة في بقائها بفعل موجات الجفاف المتصاعدة، محذرا من تداعيات الاحتباس الحراري والتغير المناخي على نخيل موريتانيا.

وأكد ولد سيدينا في تصريحات خاصة لوكالة الأخبار، أن "أراضي شنقيط ووادان وأوجفت كانت توجد بها خلال عقود ما قبل الستينات والسبعينات واحات نخيل ظليلة بطول كيلومترات، لكنها تحولت الآن إلى كثبان خالية، توجد بها بعض الجذوع تشير إلى بقايا نخيل هالك". وحذر الناشط في حماية البيئة، من أن معطيات علمية عديدة تؤكد أن تأثر النخيل بموجات الجفاف وبالتغيرات المناخية سيتنامي في السنوات القادمة، مبديا خشيته من ضعف المناعة لدى النخيل وقابليته لانتشار بعض الأمراض المعدية كمرض "البيوط" الذي قضى على مئات الآلاف من النخيل المغرب والجزائر. وأوضح أن ما وصفه بالضعف الشديد في الاستفادة من الوسائل العلمية الحديثة ينعكس سلبا على الواحات؛ في وقت بلغت فيه دول الجوار مستويات متقدمة من استخدام التكنولوجيا الحديثة في زراعة النخيل، مطالبا بتفعيل مخبر أطار أطار الخاص بتنمية النخيل، وداعيا إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتنمية النخيل في موريتانيا. وكشف ولد سيدينا وهو إداري سابق، عن أن المردودية من النخيل في موريتانيا ضعيفة جدا بالمقارنة مع دول الجوار، موضحا أن مردودية النخلة في موريتانيا تتراوح ما بين 15 إلى 20 كلغ، في وقت تصل فيه إلى حدود 150 كلغ في بعض الدول المجاورة. ويحل في الأسابيع القادمة موسم حصاد التمور في الواحات الموريتانية المعروف محليا بـ "الكيطنة"، فيما تتنامى مخاوف لدى بعض المستثمرين في المجال من ما يقولون إنه تراجع مضطرد في الإنتاج.

 

الاخبار